recent
أخبار ساخنة

زوجة ملك وام ملك وجدة ملك .. سر الملكة "تي"

زوجة ملك و ام ملك وجدة ملك .. سر الملكة "تي"

 

الملكة "تي":

بعد عددة قرون عثر علماء آثار مصريون على 17 مومياء في سراديب اكتشفت في في منطقة تونة الجبل بمحافظة المنيا

بصعيد مصر، بحسب ما أعلنت سلطات الآثار المصرية ومن ضمنهم كانت مومياء الملكة الاشهر الملكة "تي"

والتى عُرفت الملكة "تي" بأنها زوجة ملك وأم ملك، وجدة ملك، فأصبح لها العديد من الألقاب الفرعونية المختلفة،

ولها بصمة كبيرة في تولي توت عنخ آمون عرش البلاد ليصبح ملكًا على أرض "كمت"، والتي تعني مصر تاريخياً

وهى صاحبة اشهر شعر فرعونى لامرأة عبر التاريخ وكانت الملكة تي من أعظم ملكات مصر الفرعونية،

فكانت نائبة عن الملك في الاحتفالات، للدرجة التي جعلته يكتب اسمها في المراسلات الدولية،

حيث ذكر اسمها فيما يعرف بـ"رسائل العمارنة" التي كان يتم تبادلها فقط بين ملك مصر العظيم ومعاصريه

من حكام الشرق الأدنى القديم.


من هي الملكة تي؟

زوجة ملك و ام ملك وجدة ملك .. سر الملكة "تي"


المكلة "تي" والدتها هى "تويا" التى كانت تشغل عدة مناصب دينية وحملت ألقاباً مختلفة كمغنية الإلهة حتحور،

ورئيسة فناني آمون ومين، مما يشير إلى أنها كانت عضوا في العائلة المالكة أو من أصل ملكي في الغالب.

اما والد المكلة "تي" فهو "يويا" مالكاً غنيا للأراضي من أصل غير ملكي من بلدة أخميم في صعيد مصر،

حيث عمل كاهنا ومشرفاً على الثيران المقدسة وقائداً للعجلات الحربية ووصل الى مستشاراً للملك امنحتب.

وكان لتي ايضا شقيق يدعى "عانن" وقد كان كاهناً ثانياً للإله آمون. ويعتقد كذلك أن الملك "آي"،

خليفة توت عنخ آمون على سدة الحكم بعد وفاة الأخير، هو أخ آخر لتي على الرغم من عدم وجود نقش تاريخي واضح

أو أثر يؤكد وجود صلة بين الاثنين، لكن هناك علماء المصريات يفترضون ذلك من أصول أي،

المنحدرة أيضا من أخميم، لأنه من المعروف أنه قد بنى معبداً صغيراً مخصصا للإله المحلي مين هناك،

ولأنه ورث معظم الألقاب التي حملها يويا والد تي، والتي حملها في بلاط الملك أمنحتب الثالث خلال حياته بمصر.


سر مسمى زوجة الملك وام الملك وجدة الملك للملكة " تي ":

الملكة "تي" هي ابنة المستشار "يويا" كما اوضحنا، والذي يعتبر من أشهر مستشارين مصر القديمة لزوجها الملك

"أمنحتب الثالث"وهو الملك التاسع من ملوك الأسرة الـ الثامنه عشر ، وهي أم الملك "أمنحتب الرابع"

الملقب بالملك "إخناتون" والذي يعتبر الملك الـعاشرة من ملوك الأسرة الـثامنه عشر، وجدة الملك الصغير "توت عنخ آمون"

ولذلك عُرفت الملكة "تي" بأنها زوجة ملك "أمنحتب الثالث" وأم ملك "أمنحتب" الرابع الملقب بالملك "إخناتون"،

وجدة ملك "توت عنخ آمون"، فأصبح لها العديد من الألقاب الفرعونية المختلفة المتعلقة بالآلهة. 

ولعبت دور مهم في تولي توت عنخ آمون عرش البلاد، ليصبح ملكًا على أرض “كمت”

والذي تعني مصر تاريخياً كما اوضحنا بالمقدمة.


تاريخ اكتشاف مومياء الملكة "تي":

زوجة ملك و ام ملك وجدة ملك .. سر الملكة "تي"


عُثر على مومياء الملكة "تي" بجوار مومياوتين في غرفة جانبية من مقبرة الملك أمنحتب الثاني،

بواسطة العالم الآثري فيكتور لوريه عام 1898 ميلادي، لكن لم يُعرف وقتها أن المومياء للملكة "تي".

وكانت المومياء الثانية لصبي توفي في سن العاشرة، والمومياء الثالثة لامرأة غير معروفة أصغر سنا،

وتم العثور على المومياوات الـثلاث معا ممدة عرايا في غرفة جانبية من مقبرة الملك أمنحتب الثاني، وغير مميزة بأي من الحلي.

في عام 2010 ميلادي، حلل الدكتور زاهي حواس الحمض النووي، ونجح في التعرف رسميًا على السيدة الكبيرة

بأنها الملكة "تي"، حيث كانت خصلات الشعر الموجودة داخل مقبرة توت عنخ آمون مطابقة للحمض النووي لمومياء الملكة "تي".


المكلة "تي" والبلاط الملكي:

تاريخياً عرفت المكلة تي انها كانت تمارس دوراً كبيراً من السلطة خلال عهد زوجها وابنهما خلفه.

فقد كان أمنحتب الثالث رياضياً ماهراً، وعاشقاً للخروج للهواء الطلق، ورجل دولة عظيم كما ذكر تاريخياً وكثيرا ما كان عليه

أن ينظر في طلبات زواج من بناته مقدمة من الملوك الأجانب مثل توشراتا الميتاني وكاداشمان إنليل الأول البابلي

وقد كانت الأميرات الملكيات في مصر الطريق للوصول للعرش لذراياتهن. وأصبحت المكلة تي مستشارة لزوجها لوثوقه بها

ولكونها حكيمة وذكية وقوية وشرسة في قرارتها، وكانت قادرة على كسب احترام الشخصيات الأجنبية

وكان القادة الأجانب على استعداد للتعامل معها مباشرة وواصلت القيام بدور نشط في العلاقات الخارجية

وكانت أول ملكة مصرية تسجل اسمها في أعمال رسمية خارجية وداخلية.


واستمرت تيي في تقديم المشورة لابنها، أخناتون، عندما تولي العرش. وتشير مراسلات ابنها مع توشراتا، ملك ميتاني،

للتأثير السياسي الذي مارسته هذه الملكة في البلاط الملكي. ففي رسالة العمارنة رقم 26، توشراتا، ملك ميتاني،

يتواصل مباشرة مع الملكة تي لتذكيرها بالعلاقات الجيدة التي تمتع بها مع زوجها المتوفى

ومعبراً عن رغبته في استمرار أجواء الود مع ابنها، أخناتون.


وقد توفي الملك أمنحتب الثالث في السنة 38 أو السنة 39 من حكمه ودفن في وادي الملوك

الا ان تي قد عاشت بعده لمدة تصل إلى اثني عشر عاما، تواصل فيهم ذكر تيي في رسائل العمارنة وفي النقوش كملكة وحبيبة للملك.

فرسالة العمارنة رقم 26، والموجهة إلى تيي، تعود إلى عهد أخناتون. ومن المعروف أنها كانت تملك منزلاً في أخت آتون

 (تل العمارنة)، عاصمة أخناتون الجديدة، وتظهر على جدران قبر هويا - مصورة على طاولة العشاء مع أخناتون، ونفرتيتي،

وأسرتهم ومن ثم يرافقها الملك إلى مظلة خاصة بها. وفي نقش يرجع تاريخه تقريبا إلى 21 نوفمبر من العام 12 من عهد

أخيناتن (1338 ق.م)، تذكر الملكة مع حفيدتها معكت آتون للمرة الأخيرة، ويعتقد أنهما توفيتا بعد ذلك بوقت قصير.

وتؤكد هذه المعلومات حقيقة أن الضريح الذي أنشأه أخناتون لها والذي تم العثور عليه لاحقا

منقولاً من تل العمارنة لمقبرة وادي الملوك في طيبة تحمل شكلاً لاحق من اسم الإله آتون

الذي كان يستخدم فقط بعد السنة التاسعه من عهد أخناتون.


تاريخ وفاه المكلة "تي":

توفيت الملكة تيي بعد عام 12 من عهد أخناتون (1338 ق.م)، فإن هذا سيضع ولادتها حوالي العام (1398 ق.م)،

وزواجها من أمنحتب الثالث في سن الحادية عشرة أو الثانية عشرة، وترملها في سن الثامنة والأربعين إلى التاسعة وأربعين.

ولازال اقتراحات حكم مشترك بين أمنحتب الثالث وابنه أخناتون تستمر لمدة تصل إلى اثني عشر عاما

تلقى رواجاً بين علماء المصريات، ولكن معظم العلماء اليوم إما يقبلون فترة قصيرة للحكم المشترك

لا تستمر لأكثر من سنة على الأكثر، أو لا وجود للحكم المشترك على الإطلاق في الاغلب.


سر شعر الملكة "تي":

زوجة ملك و ام ملك وجدة ملك .. سر الملكة "تي"

 

بعد آلاف السنين من موتها ظل شعر المكلة تي بكامل اناقته وكثافتة ولنة الاحمر الجميل

ويكمن السر في ذلك بحسب اكتشاف الدكتور مختار الكسباني عضو اللجنة العليا للمتاحف المصرية بقولة

انه كان من عادات المصريون القدماء تغليق الشعر بشمع العسل ومواد دهنية أخرى، إذ كان شمع العسل باهظ السعر

ولا يستعمله إلا الملوك والنبلاء.

وفور تصفيف الشعر، كانت المواد الدهنية الطبيعية تستخدم لتثبيت تجعيد الشعر في مكانه.

وكذلك استخدمت مومياوات مصر الحناء لصبغ شعورهم باللون الأحمر وأظافرهم أيضاً.

المصريون القدماء كانوا يستخدمون أنواعا وافرة من العلاجات التي تستهدف الرجال في المقام الأول، لمداواة الصلع.

ويظن أنه في عام (1150 ق.م)، استخدم الرجال دهن الوعل والأسود والتماسيح والثعابين وفرس النهر على فروة رأسهم

لمنع تساقطه 
وكان يستخدم المصريون دهن القطط والماعز والخس المقطع والمهروس لعلاج الصلع،

وتكثيف الشعر، كما شعر الملكة تي والتي كانت تستخدم أيضًا الزيوت العطرية، كزيت إكليل الجبل وزيت اللوز (الحلو)

وزيت الخروع لتحفيز تطور الشعر. وأيضا استعانوا ببذور الحلبة، التي لا يزال علماء الأعشاب وعلماء الأدوية

يستخدمونها حتى اليوم.

واوضح الباحثون البيولوجيون بأن المصريون القدماء استخدموا تلك المنتجات للمحافظة على مكوث شعرهم

بالكيفية التي يريدونها في الحياة والموت.

google-playkhamsatmostaqltradent