recent
أخبار ساخنة

اسرار اكتشاف كحل العيون لتزيين الجفون

اول من اخترع كحل العيون:

اسرار اكتشاف كحل العيون لتزيين الجفون


ان الكحل اختراع مصرى قديم منذ اكثر من ارع الاف عام قبل الميلاد، وقد ظهر بكثرة فى كافة الآثار المصرية

عيون المعبود (رع) التي كانت محددة بشكل مذهل، كما استخدم لتزيين عيون الملوك،

وكانت جميع الطبقات فى مصر القديمة من عمال وملوك يقومون بوضع الكحل على أعينهم

ولذا ظهر المكياج الأسود الكثيف المعروف فى جميع أنحاء العالم، ولايزال البعض يستخدمونه فى شمال أفريقيا وآسيا.


سبب استخدام الكحل فى الحضارة المصرية الفرعونية:

اسرار اكتشاف كحل العيون لتزيين الجفون


استخدم الكحل فى الحضارة المصرية القديمة للنساء والرجال، لحماية أعينهم من شمس الصحراء الحارقة

ومن بعض أمراض العيون، ولذا كان يوضع للأطفال حديثى الولادة والأطفال صغار السن بغض النظر عن جنس الطفل،

لتقوية العين أو لحمايتها من العين الشريرة أو الحسد حسب معتقداتهم.

وعرف عن الكحل بأنه لديه العديد من الخصائص المضادة للميكروبات بالإضافة إلى أنه كان يرمز ويمثل الجانب السحرى

لاستدعاء الآلهة حورس ورع من خلال وضع المكياج الأسود، والعين دائماً مفتوحة على التوابيت التي تحتوي المومياء

للاعتقاد بأن الميت يرى ما يحدث حوله، وقد استخدموا ايضاً الكحل المرتكز على الرصاص والذى كان ساماً

لكنهم كانوا لا يعلمون مدى خطورته، واستخدموه من أجل تجميل العيون المصرية القديمة

وجدير بالذكر ان المصريون القدماء لم يستخدموا مستحضرات التجميل على وجوههم لمجرد التبرج وتحسين مظهرهم فقط،

بل استخدموا المساحيق أثناء طقوسهم المعتادة لتحمل أيضاً معنى رمزي ويعتقد أنهم قاموا بوضع الكحل

لحماية أعينهم من شمس الصحراء الحارقة.

وتشتهر شخصيات مصرية عريقة مثل كليوباترا، ونفرتيتي، بالكحل الأسود للعينين، واللون الأزرق على الجفون.


كيفيه تصنيع الكحل:

اسرار اكتشاف كحل العيون لتزيين الجفون

فى البدايات كان يصنع  الكحل بخلط السخام (سواد الحلل) مع معدن يسمى جالينا ينتج عنه معجون أسود.

وظهرت عيون بعض قدماء المصريين مزينة بالكحل الأخضر، وهو نتيجة خلط المرمر،

واعتقدت النساء قديماً أن المرمر قدم لهن من الآلهة حتحور "آلهة الحب"، والذى يتم استخدامه مع الجالينا،

ويحوى أكسيد النحاس والسيليكون والتلك وبودرة قشور اللوز ودهون بعض الحيوانات مثل البقر

وبحسب الباحثين فإن المصريين القدماء لم يضعوا مستحضرات التجميل على وجوههم لمجرد تحسين مظهرهم،

بل استخدموا المساحيق أثناء طقوسهم المعتادة لتحمل أيضاً معنى رمزي، ولكنهم في جميع الأحوال التزموا

بروتين وضع المساحيق بجدية، إذ يشتق المصطلح الهيروغليفي لفنان التجميل من كلمة "سيش"،

والتي تعني الكتابة أو النقش، مما يشير إلى المهارة الكبيرة التي تتطلب من الشخص وضع الكحل أو أحمر الشفاه.

وقد عثر على الكحل والزيوت العطرية والمساحيق فى المقابر منذ فجر التاريخ

واستخرج الكحل من الملخيت من خامات النحاس أخضر اللون والذى ينتشر بسيناء والصحراء الشرقية،

كما استخرج الكحل من الجالينا وهو من خامات الرصاص أشهب اللون وتستخرج من منطقة بالقرب من أسوان

وعلى ساحل البحر الأحمر بمصر وعثر على كلا المادتين فى أكياس جلدية أو كتانية،

ويحتمل أن المسحوق الناعم كان يخلط بالماء أو الصمغ أو ربما كلاهما ويحتمل أيضاً أن يخلطا براتنج أو زيوت نباتية

لتكوين عجينة لينة يمكن وضعها بالحاجبين أو كحل حول العينين فيزيدهم أتساعاً  كما رسمت العين بشرطة

إلى الجانب كما هو معروف من المناظر المصورة عند الكثير من الملكات المصريات الفرعونيات.

ويمكن القول انه كانت أغلبية الكحل مصنوعة من كبريتيد الرصاص مع أعشاب طبية من الزعفران والشمر،

وقام المصريون القدماء بتخفيف كل هذه المواد بالسوائل بما فى ذلك الماء والحليب والدهون الحيوانية والزيت

والتى  تجعلها أكثر قابلية ليتم وضعها على العين، وتنوعت أوعية حفظ الكحل وأشكالها ومواد صنعها

لتظهر جمال المرأة المصرية تمثال رع حوتب وزوجته نفرت من عصر الأسرة الرابعه الفرعونية.


الكحل عند العرب:

اسرار اكتشاف كحل العيون لتزيين الجفون


اشتهر العرب من بدايتهم بوضع كحل الزينة وكانت أول من وضعته هى امرأة زرقاء اليمامة

وهي امرأة من قبيلة جديس بمدينة "جو" وهى اليوم واحة من واحات المملكة العربية السعودية

واشتهرت بجمالها حيث شبهت بالقمر ليلة البدر بجماله، وامتازت ببصرها القوي على مسافات شاسعه،

ومن أجل ذلك تم اطلاق لقبها بـزرقاء اليمامة.

ولقد كان الاكتحال من عادات العرب التى يحرصون عليها ومن مظاهر الجمال عندهم؛ 

حتى ان اشرف الخلق نبي الله محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم اكتحل وأوصى بالاكتحال كما ورد في سنته

صلى الله عليه وسلم بالاكتحال بنوع معين من الأحجار التي يكتحل منها وهو الإثمد، وشرح فوائد الاكتحال،

وكلها تدور حول تقوية البصر وتجليته، وإزالة الشوائب العالقة في العين.


استخراج الكحل من حجر الاثمد:

اسرار اكتشاف كحل العيون لتزيين الجفون


لقد كانت مادة الكحل الطبيعي تستخرج من حجر هش لامع يسمي الاثمد وهو عبارة عن حجر اسود يميل إلى الحمرة

وبعضه لامع فضي يدق ويصنع منه كحل العين كما تفننت بعض الطبقات الفقيرة من النساء في صنعه

من نوي البلح بعد حرقه وإضافة زيت الزيتون أو لبان الدكر لتكحيل العيون به وهو ما يسمي بالكحل البلدي

عوضاً عن كحل حجر الاثمد ورغم ذلك يظل كحل حجر الاثمد هو الافضل لخلوه من عنصر الرصاص

الذي يوجد في معظم انواع الكحل والتي تسبب اضرار للعين، ويستخرج كحل الاثمد العربي من حجر يحمل ذات الاسم

ويوجد بشكله طبيعي بوفرة في بلاد الحجاز والمغرب العربي وبلاد الشام،

ويتميز كحل الاثمد بقدرته على القضاء على عدد كبير من الجراثيم التي تغزو العين

وتتسبب حالات مرضيه، كما انه له قدره على انبات الرموش، وزيادة طولها وكثافتها،

حيث تلعب الرموش دور مهم في حماية العين من الاتربة فضلا عن المظهر الجمالي الذي تمنحه الرموش الطويلة للعين.


بداية انتشار الكحل حديثاً:

اسرار اكتشاف كحل العيون لتزيين الجفون


أن الكحل اصبح محل اهتمام وموضة فى العصر الحديث منذ عشرينات القرن الماضي

بعد اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون عام 1922 ميلادي، والتي حظيت بتغطية إعلامية مكثفة من كل العالم

وهو ما ساعد على عودة موضة الكحل ولكن شكل الكحل في الماضي يختلف عن شكله المتطور الآن،

حيث كان كثيفًا للغاية وثقيلًا وأسود داكن "سموكي" بعكس الموجود والمنتشر حالياً

وهو الكحل السائل الذى ظهر منذ عام 1950 ميلادي.

google-playkhamsatmostaqltradent