نعود اليكم اليوم للتحدث عن السائل الأسود والقضيب الذي حير علماء الاثار وهو خاص بالملك توت عنخ امون
الذي تم دفنه بقضيب منتصب .. فما ما هو سر السائل الاسود وقضيب توت عنخ امون المنتصب؟!
سر السائل الاسود والقضيب المنتصب للملك توت عنخ امون:
بعد دراسات عديدة من قبل علماء الاثار عن مقبرة الملك المصرى الفرعونى توت غنخ امون وجدوا ان
الملك توت عنخ امون قد تم تحنيطه بأسلوب غير عادي فاق كل التوقعات ،
حيث تم وضع عضوه الذكري في وضع انتصاب 90 درجة ، ووفقا للدراسة فان الهدف من ذلك كان المساعدة في وأد ثورة دينية
اطلقها والده واخمادها قبل ولادتها واشتعالها.
ولعل الغريب فى الامر ان مقبرة الملك توت عنخ امون تحتوى على الكثير من الكنوز والثروات التى لا حصر لها
حين تم اكتشاف مقبرة توت عنخ امون من قبل هوارد كارتر ، إلا أن العالم نسي الثروات والكنوز
وضج بتركيز على موضوع آخر ألا وهو قضيب المومياء المنتصب.
يقول العلماء إن إعادة اكتشاف العضو الذكري للملك توت عنخ امون قد يجعل الفرعون يبرز في عالم المومياوات الذكورية
ولقد القوا نظرة فاحصة على صور قديمة للملك المحنط الذي يبلغ عمره 3300 عام
وكان عضوه الجنسي مجرد لغز اخر في قصة الفرعون الأكثر شهرة في مصر القديمة
وقد قام هاري بيرتون (الفترة من 1879 الى 1940 ميلادي) بتصوير العضو الذكري الملكي سليماً أثناء حفريات هوارد كارتر
لمقبرة الملك توت في عام 1922ميلادي .
ولكن تم الإبلاغ عن فقده في عام 1968 ميلادي ، عندما التقط العالم البريطاني البروفيسور رونالد هاريسون سلسلة
من الأشعة السينية للمومياء الخاصه بالملك المصرى الفرعونى الشهير.
كانت هناك تكهنات بأن العضو الذكري قد سُرق وبيع
حيث كشف البروفيسور زاهي حواس رئيس المجلس الأعلى للآثار في مصر بقوله:
"بدلاً من ذلك، كان موجودًا دائمًا. لقد وجدته أثناء فحص الأشعة المقطعية العام الماضي ،
عندما تم رفع المومياء. كان ملقى في الرمال حول جسد الملك. لقد تم تحنيطه معه".
للوهلة الأولى ، قد تبدو صور بيرتون وكأنها تشير إلى أن الملك توت كان من الممكن أن يتمتع بجسد أفضل قليلاً.
ولكن وفقاً لخبير المومياوات الدكتور إدوارد إيجارتر فيجل فإن جسد الفرعون كان طبيعياً.
ويتولى إيجارتر رعاية أوتزي رجل الجليد، أقدم مومياء محفوظة بشكل جيد في العالم،
وكان أيضاً عضواً في فريق البحث الذي قادته مصر والذي فحص صور الأشعة المقطعية للملك توت عنخ امون
ويقول إيجارتر:
" إن العضو التناسلي للفرعون واضح في صور بيرتون - وكان كل شيء طبيعياً في مومياء الملك توت عنخ امون
والقضيب عضو مليء بالأوعية الدموية ويتقلص عند تحنيطه والواقع أن الملك توت عنخ امون
قد أطرى عليه عمل المحنطين. ولا مجال للمقارنة بينه وبين قضيب أوتزي".
سر ملكية قضيب توت عنخ امون المنتصب:
وجد علمائ الاثار أن الملك توت عنخ امون ميت وقضيبه منتصب بزاوية 90 درجة
وهو الوحيد بين المومياءات الذي وجد على هذه الحالة الاستثنائية ،
وتبين فيما بعد أن هذا الجزء من الجسد ربما يعود لمتبرع اخر.
وقد اختلفت الآراء حول هذا الأمر ودقته ، ولكن هناك من رجح أن المحنطين استبدلوا قضيب الملك بقضيب شخص آخر
ليدل على سيادة الملك وقوته وانتصاره حتى بعد الموت ، في حين قال بعض العلماء أن الملك عانى من مرض تناسلي
ادى الى اخصاء الملك توت عنخ امون فتم التبديل لتجنب الإحراج في الآخرة حسب اعتقادهم.
وقد ظهر قضيب توت عنخ امون منتصباً تماماً عندما تم تحنيطه حتى يبدو وكأنه إله في الآخرة حسب معتقادتهم
بأن القضيب المنتصب المحنط وغير ذلك من حالات الدفن الشاذة لم تكن حوادث أثناء التحنيط ،
بل كانت محاولات متعمدة لجعل الملك يظهر على أنه أوزوريس ، إله العالم السفلي ، بطريقة حرفية قدر الإمكان.
الاعتقاد القديم حول السائل الاسود وقضيب توت عنخ امون :
وفقا للرواية القديمة فإنّ القضيب يدل على قوة أوزيريس في ما يتعلق بالتجدد وتم استخدامه
كوسيلة لمقاومة خطط أمنحتب الرابع المعروف أيضا باسم اخناتون في إرساء ديانة تقوم على التوحيد
ويذكر أنه وفقاً للدراسات التاريخية فإنّ قضيب أوزيريس يكتسي أهمية رمزية بالغه الاهميه ،
حيث أن زوجته إيزيس نجحت في جمع قطع جسد زوجها ، باستثناء قطعة واحدة وهي قضيب الإله ،
ذلك الذي أكلته سمكة من النيل في المنيا احد محافظات مصر الفرعونيه ،
وأصبح أكلها محرما على المصريين لاحقا كراهية منهم لفعلتها الشنعاء مع ملكهم المحبوب.
ولأن إيزيس لم تسِتطع مواجهة ابنها حورس البطل المنوط به الثأر لوالده ان ذاك ،
واخباره أن جسد الأب اصبح عنينا منتقص الرجولة، قامت الزوجة الوفية
باسِتنبات قضيب سحري له ليكتمل الجسد بشكل كامل كما يليق بنهايه ملك احترمه واحبه جموع شعبه.
الهدف من انتصاب قضيب توت عنخ امون والسائل الاسود:
ووفقا للدراسة فإن الهدف من ذلك المساعدة في وأد ثورة دينية أطلقها والده واجهاضها قبل ولادتها واشتعالها.
فإنّ انتصاب العضو الذكري يدل على مقاومة دينية في العهود القديمة واقرب الى ان ذلك كان محاولة لتقريب الملك الشاب
من الإله أوزيريس الذي يعد إله البعث والحساب وهو الذي كان يحاكم الموتى.
اما السائل الأسود فقد جعل لون قضيب توت عنخ آمون يشبه لون أوزوريس إن إظهار الملك على أنه أوزوريس
حيث قام المحنطون بوضع كمية كبيرة بشكل غير طبيعي من مادة اللزوجة السوداء هذه على جسد توت عنخ امون
للفترة الزمنية التي عاش فيها وقاموا بتطبيقها أيضًا على توابيت الفرعون.
في أكتوبر عام 1925 ميلادى ، كتب هوارد كارتر عالم الآثار الذي قاد الفريق الذي اكتشف المقبرة في عام 1922 ميلادي
أن الجزء الأكبر من التفاصيل مخفي بطبقة سوداء لامعة بسبب سكب كمية كبيرة من السوائل
فوق تابوت الملك المصرى الفرعونى توت عنخ امون.